التلقيح أو التخصيب الاصطناعي (IVF)

التلقيح أو التخصيب الاصطناعي  (IVF)



عليكِ التقصي قدر الإمكان عن العلاج إذا كنت مهتمةً بعلاجات الخصوبة، أو إذا كنت على وشك البدء بدورة من التلقيح الاصطناعي.
تجعل معرفة المُتوقع من التلقيح الاصطناعي (IVF) منه عملية سهلة الإجراء.

ما هو التلقيح الاصطناعي (IVF)؟


عندما يتزاوج رجل وامرأة، تلتقي الحيوانات المنوية من الرجل والبويضة من المرأة في قناتي فالوب لدى المرأة. وهي قنوات تصل بين المبيضين والرحم. يخترق أحد الحيوانات المنوية البويضة ويلقحها.

تحدث عملية التلقيح في التلقيح الاصطناعي (IVF) خارج جسم المرأة. يتم إستخراج بويضة من المرأة جراحياً ويتم تخصيبها في المختبر باستخدام حيوانات منوية تم تقديمها كعينة.

تُغرس البويضة الملقحة، التي تدعى بالجنين، جراحياً في رحم المرأة بعد ذلك.
تستغرق الدورة الواحدة من التلقيح الاصطناعي (IVF) عادةً ما بين أربعة وسبعة أسابيع.

أسباب التلقيح الاصطناعي


قد تنصحك الطبيبة باللجوء إلى التلقيح الاصطناعي لعلاج مشاكل الخصوبة التالية:
  • إذا كانت قناتي فالوب لديك مغلقتين أو غير سليمتين.
  • إذا كان زوجك يعاني من مشكلة بسيطة في حيواناته المنوية. يفضّل علاج المشاكل الكبيرة باستخدام الحقن المجهري.
  • إذا كنت قد جربت أدوية الخصوبة، مثل كلوميفين، أو علاج آخر للخصوبة، مثل التلقيح داخل الرحم، ولم تحقق أية نتائج.
  • إذا كنت تحاولين الحمل لمدة لا تقل عن العامين، أو أقل من ذلك إذا كان عمرك 40 عاماً أو أكثر. ما لم يتم العثور على سبب يفسر عدم حدوث الحمل.


خطوات التلقيح الصناعي


 تتمّ عمليّة التلقيح الصناعيّ عبر خمس مراحل رئيسية منفصلة، 
 مرحلة التحفيز: 
تتناول المرأة خلال هذه المرحلة أدوية مخصصة لزيادة إنتاج البويضات، حيثُ إنّ عمليّة التلقيح الصناعيّ تتطلب وجود أكثر من بويضة واحدة لزيادة فرص نجاح العمليّة، إذ يتمّ إنتاج بويضة واحدة فقط خلال كل دورة شهريّة للمرأة بشكلٍ طبيعيّ. وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراقبة المرأة من قِبَل الطبيب المختص في هذه المرحلة؛ وذلك من خلال إجراء بعض الفحوصات الدمويّة، والتصوير بجهاز الموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound) لمراقبة عمليّة الإباضة وتحديد الوقت المناسب للبدء بمرحلة استرداد البويضات. 
مرحلة استرداد البويضة: 
تُصنّف هذه المرحلة كعمليّة جراحيّة، إذ تُخدر المرأة، ويتمّ إدخال إبرة دقيقة إلى داخل المهبل ووصولاً إلى المبايض، ويُمكن تحديد مسار هذه الإبرة من خلال استخدام جهاز التصوير بالموجات فوق الصوتيّة، ومن ثمّ يُشفط عدد من البويضات باستخدام هذه الإبر. 

مرحلة التخصيب: 
في هذه المرحلة تُجمع عيّنة من السائل المنويّ للرجل، ليتمّ إضافتها إلى طبق بتري (بالإنجليزية: Petri dish) يحتوي على البيوضات التي أُخذت من المرأة لتتم عمليّة التخصيب، وفي حال عدم نجاح التخصيب باستخدام هذه الطريقة، يمكن للطبيب اللجوء لاستخدام عمليّة التخصيب من خلال حقن الحيوانات المنويّة بالبويضة فيما يُعرف بالحقن المجهريّ (بالإنجليزية: Intracytoplasmic sperm injection). 
مرحلة زراعة الأجنّة: 
تُترك الأجنة أو البويضات المخصبة في هذه المرحلة لتنمو وتتطور قبل نقلها للرحم، ويمكن إخضاعها لبعض الاختبارات الجينيّة في هذه المرحلة، كما يقوم الطبيب بمراقبة البويضات المخصّبة للتأكد من تطورها وانقسامها بشكلٍ سليم. 
مرحلة النقل: 
بعد نمو الأجنّة بشكل كافٍ تتمّ زراعتها داخل رحم المرأة، وغالباً ما يكون ذلك بعد مضي ثلاثة إلى خمسة أيام من مرحلة استرداد البويضة، وتتمّ عمليّة الزراعة عن طريق إدخال قسطرة خاصة عبر المهبل وعنق الرحم وصولاً إلى الرحم، ليتمّ بعد ذلك إطلاق البويضة المخصبة داخل الرحم، ويحدث الحمل عند التصاق أو انغراس البويضة المخصبة بجدار الرحم، وتحتاج هذه العمليّة بشكلٍ طبيعيّ لمدّة تتراوح بين ستة إلى عشرة أيام، ويمكن التأكد من حصول الحمل من خلال إجراء بعض الفحوصات الدمويّة.

ما هي نسبة نجاح التلقيح الاصطناعي؟


تعتمد معدلات النجاح على عمرك وطبيعة مشكلة الخصوبة لديك. كلما كنت أصغر سناَ، كلما كانت بويضاتك أكثر صحة، وكلما ارتفعت فرصك في النجاح.
 النسب المئوية لدورات النساء اللاتي استخدمن بويضات جديدة، أي غير مخزّنة، والتي أدت إلى ولادة أطفال أحياء كالآتي:
  • 32 بالمئة إذا كنت تحت سن الـ35
  • 27 بالمئة إذا كنت بين 35 و37 عاماً
  • 19 بالمئة إذا كنت بين 38 و39 عاماً
  • 13 بالمئة إذا كنت بين 40 و42 عاماً
  • خمسة بالمئة إذا كنت بين 43 و44 عاماً
  • اثنين بالمئة إذا كان عمرك 45 عاماً أو أكثر
إذا كنت قد حملت في السابق أو أنجبت طفلاً من قبل، فستزيد فرصك في النجاح.
إذا كان وزنك ضمن المعدل الصحي، وكان مؤشر كتلة جسمك BMI ما بين 18.5 و25، فستزيد فرصك في النجاح. إذا كنت من صاحبات الوزن الزائد أو صاحبات الوزن المنخفض، فيمكنك زيادة فرصك في النجاح بالحصول على وزن أقرب للمثالي بالنسبة لطولك قبل بدء العلاج.

مخاطر التلقيح الاصطناعي (IVF)


هناك مخاطر صحية ينطوي عليها العلاج بالتلقيح الاصطناعي (IVF). وتشمل:
  • الحمل المتعدد
هناك فرصة متزايدة لحدوث الحمل المتعدد بالتلقيح الاصطناعي (IVF). للحمل المتعدد مخاطره صحية على كل من الأم والأطفال لأن التوأمين أو الثلاثة توائم هم أكثر عرضة للولادة قبل الأوان وأن يكون لديهم نقص في الوزن عند الولادة.
  • متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS)
يمكن للعقاقير المستخدمة لتحفيز المبايض خلال التلقيح الاصطناعي (IVF) أن تؤدي إلى متلازمة فرط تحفيز المبيض(OHSS). تكبر المبايض في متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS) وتصبح مؤلمة، مما يسبب ألم في البطن. يمكن للحالات الأكثر شدة أن تؤدي إلى ضيق في التنفس، واحتباس السوائل في تجويف البطن وتشكيل جلطات دموية. قد تحتاجين إلى البقاء في المستشفى في هذه الحالات.
  • الخمج
عندما يتم استخراج البويضة من المرأة، يتم تمرير إبرة رفيعة من خلال المهبل إلى المبيضين. توجد مخاطر من إدخال العدوى إلى الجسم، على الرغم من أن المضادات الحيوية والنظافة الجراحية تؤكد أن هذا نادر الحدوث.

You May Also Like

0 commentaires

Fitness